الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

حيرة الأزواديين أمام حقيقة حركة ( أنصار الدين) بلغت حدودها القصوى

‏الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
حيرة الأزواديين أمام حقيقة حركة ( أنصار الدين) بلغت حدودها القصوى
*** *** ***
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد
فبما أن معنا هنا إخوة من جماعة(أنصار الدين) أطرح هذه الأسئلة والإشكالات لعلي أجد عنها من بعضهم جوابا يفيدني وأمثالي من الأزواديين الذين يكتوون في كل برهة بالأحداث الحالية المؤلمة في بلادنا(أزواد) وقاها الله
(1) من المعلوم أن جماعة (أنصار الدين جماعة أزوادية) هيكلا وقيادة...
س, لماذا لم تتحد مع حركة تحرير أزواد على هدف واحد وإذا كان العائق استفزازات الحركة الوطنية للشعب الأزوادي المسلم بأنها حركة علمانية فإن الحركة – إن لم تكن هي وأنصار الدين اسمين لمسمى واحد من وراء الكواليس أصلا – كانت قد أبدت مرونة مهمة في شأن بناء دولة أزوادية على أساس الشريعة الإسلامية والتأصيل على الفقه المالكي
فلماذا لم تنتهز حركة أنصار الدين ذلك وتتكتل معها في مسمى واحد جامع بينهما على هدف واحد هو( أزواد محررة) ؟ ويشكلان لجنتين للتفاوض على النقاط المختلف فيها بإشراف عدد من وجهاء الفقهاء الأزواديين وشيوخ قبائلهم ؟
(2) يخفى عليّ وجه جمود حركة أنصار الدين تجاه أقاربهم في النسب والجوار ووحدة الهدف والمصيبة والمغنم والمغرم والعدو 
في مقابل مرونتهم تجاه التفاوض مع مالي والإصرار على التشارك معها في كيان واحد تتزعمه حكومة مالي العلمانية العنصرية !!!
وكذا مرونتهم حيال الحكومة الجزائرية الجامعة بين مفسدتي (العلمانية) والعداء للشعب الأزوادي !!! فإن رأوا أن ذلك من باب الضرورات والحيل والخطط فيعكر على ذلك عدم لجوئهم إلى تلك الضرورة في التعاون مع ذوي نسبهم وقرابتهم (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) إذ لاشك في كون ضرورة تنازلهم وتنزلهم وتحاورهم واتحاد رأيهم وشعارهم مع الحركة أشد منها ضرورية وأهم خصوصا بعد مرونة الحركة فور إعلانها للإستقلال وتسمية الحكومة تجاه الشريعة الإسلامية !!
(3) لا يظهر لي وجه إصرار حركة(أنصار الدين) على إستعداء العالم واستجلابها معارك غير متكافئة بدعواها أنها من تنظيم القاعدة العالمي الذي تخالف أهدافه وغاياته وطموحاته المبنية في كثير من أطروحاتها على الفرضيات والخياليات – ولاسيما فرع أزواد منها مثال ذلك قولهم بالعالمية وعدم المحدودية في المطالب وأنهم إن لم يتمكنوا من العالم كله فلا شأن لهم في أزواد وحدها – رغم تناقضهم – فإنا رأينهم قد حصروا أنفسهم وحظروها في أزواد ولم يسعفوا أو يغيثوا من تبيدهم مالي جوارهم في الجنوب فضلا عن أن يحرروا إسبانيا التي هددوا بتحريررها أول وصولهم إلى تنبكتو !!!
(4) لماذا لم يقل زعيم أنصار الدين لحركة التوحيد وحركة قاعدة المغرب الإسلامي : إننا نشكركم على مساعدتكم العسكرية لنا ولكن إصراركم على استعداء العالم بأسره في بلادنا يصدق عليه قول الشافعي رحمه الله(رام نفعا فضر من غير قصد *ومن البر ما يكون عقوقا)
وهو في الوقت نفسه يخالف التوجيهات الشرعية مثل قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله(ولا تقتلوا أنفسكم)وقوله صلى الله عليه وسلم( لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ولكن إذا لقيتموهم فاثبتوا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)( وعند البخاري في حديث يونس ولم يكن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يريد غزوة ً إلا ورى بغيرها )فأنتم بإصراركم على هذه المجازفة تعرضوننا للإبادة بدل السعي في استحصال ما تيسر من أرضنا الإسلامية لإقامة ما استطعنا إقامته من شرع الله عليها وكوننا نسعى في تحصيل الأقل من حقنا لا ينافي وحدة الأمة المسلمة وأرضها وإنما هو مخرج على نحو قوله صلى الله عليه وسلم(قال أبو هريرة هذا الذي قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أفلس أو مات فأدرك رجل متاعه بعينه فهو أحق به إلا أن يدع الرجل وفاء وكذلك رواه شبابة بن سوار وعاصم بن علي وغيرهما عن ابن أبي ذئب وقالا إلا أن يترك صاحبه وفاء \11026\
البيهقي في سننه الكبرى ج6/ص46 ح11036) ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها والتكاليف كلها تناط بالمقدرة ولا ضرر ولا ضرار
(5) إذا أبى زملاء أنصار الدين إلا الإصرار على الوحدة مع إياد ووحدة أزواد مع مالي وغيرها فليذكرهم أنصار الدين أنهم من عدة دول فليذهبوا ويحرروا تلك الدول ويعلنوا فيها الشريعة الإسلامية كما فعلوا في أزواد ثم يفاوضوا أنصار الدين على الوحدة ونوعها _فيدرالية – لا مركزية- وغيرها – تحت ظل الشريعة الإسلامية
(6) لماذا نرى زملاء القاعدة والقاعدة نفسها في أفغانستان والعراق وسورية والشيشان واليمن لا يرون ضيرا في السعي في تطبيق الشريعة في دارها من باب تحصيل أقل الحقوق الممكنة , ونراها في أزواد تصر على أن تستولي على العالم وتتحد مع مالي أو تجلب الإبادة إلى أهل أزواد !!!
إذا كان العذر أن العالم قادم إلى أزواد لا محالة بوجود تلك الشعارات والإستفزازات وفي غيابها فعلى الأقل ابرؤوا ذمتكم أنتم ولا تتسببوا في سقوط الكارثة تحت ذريعتكم على المسلمين في أزواد فرارا وانزجارا بقوله صلى الله عليه وسلم(« مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ عَلَى جَبْهَتِهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ».
رواه البيهقي في سننه الكبرى – باب تحريم القتل من السنة –
(7) إذا كان من العوائق أيضا استحالة اعتراف العالم بدولة في أزواد نظرا لقوة معارضتها من العنصريين المحيطين بها من كل جهة فالجواب أن استحالة الشئ لا تمنع من المطالبة به والإصرار على ذلك واتحاد السعاة إليه كما هو واقع أهل فلسطين وأهل بعض أقاليم الصين و الأحواز في إيران والصحراء الغربية والشيشان المحتلة) وغيرها وإذا اضطروا وألجؤوا إلى حكم ذاتي فليقبلوه ويبقوا على شعار(لا شئ دون الإستقلال في مناهجهم وإعلامهم وخطبهم ونشاطهم التدويلي ولو بواسطة معارضة يقومون بتشكيلها غير ملزمة ببنود (الحكم الذاتي) منهم أنفسهم ولو بعد نصف قرن أو قرن فقد أمضينا نصف قرن في المطالبة بأحوال وأوضاع تجعلنا كبقية سكان مالي وتجعل بلادنا قريبة في المرافق من بقية بلاد مالي الجنوبية ,ولكن بعد كل هذه الثورات والضحايا بعشرات الألوف وتدخلات العالم مانزال أسوأ مما كنا عليه قبل قرون في بلاد أجدادنا !!! 
(8) لماذا لم نر الإستحالة تمنع من الإصرار على الوحدة مع مالي ولا نرى البعد وغلبة ظن عدم الإمكان منحيين لأنصار الدين وزملائهم عن الوحدة مع مالي في ظل تطبيق شريعة الله على أرض الله وفي خلقه – رغم رفض مالي ومقابلتها لكل تلك النداءات باستدراج العالم لغزونا ومحونا وإبادتنا!!!!!!!
منقول عن صفحة الحركة الوطنية الأزوادية. من أسئلة
*** *** ***
مع جزيل الشكر
الهيئة العلمية
بقلم الشيخ / ‏محمد الأزوادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...