الإتحاد الوطني الأزوادي
الهيئة العلمية
البيان رقم : 6
بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وبعد:
فإنّ الإتحاد الوطني الأزوادي أعلن "من قبل" رفضه القاطع
لسياسة أصحاب الرّايات السّوداء تجاه الحركة الوطنية لتحرير
أزواد واستنكر ويستنكر اعتداءاتهم على حكومة أزواد بشدّة...
وأعلن الإتحاد وبكل وُضُوح أنّ أصحاب الرّايات السّوداء ظلموا
إخوتَهم في الدّين والنّسب وشركاءَهم في الوطن وآذوهم وحاربوهم
وقاتلوهم وسفكوا دماءَهم واستباحوها جهارا نهارا بشبهة غير
مقبولة شرعا وأقصوهم وشتّتوهم لينفردوا بحكم البلاد دونهم..!
وهذا يخالف شرعَ الله الذي يسعون لتطبيقه ويخالفُ الأعراف
الأزوادية ويخالف القوانين العالمية العادلة ويُعتبر خرقًا واضحًا
للمواثيق الشّعبية والعُهود الوطنية والأعراف القبلية المبرمة عُرفا
بين كل الأزواديين من قبل ومن بعد..هذا رأي الإتحاد في ذلك..
ورغم أنّ هذا هو موقف الإتّحاد الواضح الصّريح من القوم الذين
اعتدوا وظلموا وآذوا واستحلّوا دم إخوتهم..وأنّ هذا هو موقفه من
تلك الأحداث المؤلمة إلا أنّ الإتحاد لن يمنعه اليوم موقفه ذلك من
اتّخاذ موقف آخر صريح وواضح أيضًا من الحرب الفرنسية على
أزواد وشعبه..وبما أنّ الإتحاد الوطني الأزوادي لا يداهن ولا
ينبغي له أن يفعل ولا يغشّ ولا ينبغي له أن يفعل ولا يكذب أو يخون
أو يغدر شعبه ولا ينبغي له أن يفعل...فإنه يقول وبالله التوفيق:
بعد استعراض ملفات الماضي الإستعماري السّوداء وجرائمه
الشنيعة في حقّ أزواد وشعبه..وبعد عرض المعطيات الحالية على
ثوابتِ الشّرع والعقل والمنطق..وبعد استعراض ملفّات الحاضر
التي تظهر فيها المواقف السّياسية الفرنسية الزنجية العنصرية
المنحازة المخزية المربكة..وبعد النّظر في كثير من التحليلات
السياسية والعسكرية والبحوث الشّرعية والدراسات المقدمة من
الخبراء والباحثين المحايدين من عقلاء العالم الإسلامي تبين
للإتحاد بما لا يدع مجالا للشّك أنّ الحرب الفرنسية على أزواد
حربٌ غربية صليبية استعمارية غاشمة تشنّها فرنسا وحلفاؤها
وأعوانها وأذنابها على بلادنا الغالية أزواد الحبيبة...وأنّها حربٌ
عمياءُ صمّاءُ خرساءُ لا تفرّق بين الشّيُوخ الرُّكّع والأطفال الرّضع
والبهائم الرّتع..ولا تفرّق بين المسلم المسالم والمجاهد المحارب..
وتبين لنا أنّ فرنسا معتديةٌ صائلة ظالمةٌ طاغيةٌ باغيةٌ...وواهمٌ من
يعتقد أنها قدمت من أجله...وجاهلٌ من لا يعلم أنّ فرنسا قادمةٌ لقتل
الحلم الأزواديّ في إقامة دولة مستقلّةٍ على ترابه الوطني..وبرهنت
على ذلك مرارا بأنها جاءت(لاستعادة وحدة تراب مالي)..وأحمق
من لا يفهم أن فرنسا قادمةٌ من أجل حماية مصالحها الخاصة التي
كان سلب خيرات أزواد ونفطه على رأسها..وذلك بعد القضاء التامّ
على جيوش أزواد المتنامية التي تزداد قوّةً يوما بعد يوم بفضل الله
تعالى..ثم للقضاء على جميع أعدائها الأزواديين التّقليديين الذين لم
تعتبرهم يوما الأيام إلا خطرًا يجبُ القضاءُ عليه بالقوّة..لأنّهم لم
يسالموها يوما من الأيام ولم يعتبروها غير عدوّهم الأزليّ اللدود!
وبناء على ذلك فإنّ الإتحاد الوطني الأزواديّ يُعلن رفضه القاطع
للتّدخل الصّليبيّ الفرنسيّ الإستعماريّ الغاشم في بلادنا الغالية
أزواد الحبيبة ويرى الإتحادُ أنّ الجيوشَ الفرنسيّةَ الغازيةَ وحلفاءَها
غزاةٌ صائلون وبغاةٌ ظالمون ومستعمرون عنصريّون يجب دفهم
دفاعا عن الأعراض والأنفس والوطن والشّعب بكل الوسائل.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
3 / 3 / 1434 هـ
15/ 1 / 2013 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...