الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
واجب الوطنيين الشّرفاء تجاه أزواد في هذه الظروف العصيبة
*** *** ***
البيان رقم : 2
هنا نتساءل: ما هي أهمّ الواجبات التي تجب علينا الآن تجاه بلادنا
في هذه المرحلة العصيبة؟ ماذا يمكن أن نقدّم لبلادنا لندافع عنها
وعن شعبها ؟وأين عدوها الحقيقي اليوم؟ومن هم حماة حماها؟
ومن هم الأزواديّون الذين يستطيعون إنقاذ أزواد من نكبته؟؟!
*** *** ***
ج/ إنها واجبات كثيرة لا تعدّ ولا تُحصى...ويمكن لجميع الوطنيين
الشرفاء أن يقدّموا الكثير والكثير لأزواد وشعبه...ولكن بشرط أن
يتّحدوا ويتعاونوا بصدق وإخلاص لتقديم الدّعم اللازم...وأقلّ أنواع
الدعم تكلفة هو نشر الوعي بين أبناء الوطن والمساهمة بالمستطاع
في دعم المشاريع الأزوادية الوطنية الهادفة ماديا ومعنويا...وهي
تلك المشاريع التي تخدم القضية الوطنية المشتركة دون سواها ثم
دعم القائمين على هذه المشاريع وتشجيعهم ورفع معنوياتهم دوما..
ولعل سائلا يتساءل هنا..من هم ألئك الرّجال الأبطال الذي يعملون
من أجل دينهم وبلادهم وشعبهم اليوم؟..وكيف نميّزهم بين
القوم؟فقد اختلطت علينا الأمور والجميع اليوم يعزف على الوتر
الأزوادي ولم يعد الأزوادي يميز بين الطّالح والصالح والخائن والأمين..!
والجواب على هذا التساؤل هو كالآتي:
إنّ المشاريع الأزوادية التي تستحقّ منا الدعم هي تلك المشاريع
الوطنية الشّعبية التي يقوم عليها الأزواديون الحكماء الوطنيون
الشّرفاء الأتقياء الأحرار الذين لم تتلوث أيديهم بدماء الأزواديين
ولم تتلوّث ألسنتُهم وفرُوجهم بأعراضهم ولم تمتليء بُطونُهم من
أموالهم بالباطل..ولم يخونوا الله ولا شعبَهم ولا بلادهم يومًا..!
فمن كان منهم فليرشّح نفسه من الآن لإنقاذ أزواد وشعبه..!!
*** *** ***
كيف سيتمكّن الأزواديون من إنقاذ أزواد وشعبه اليوم؟!
1-كلنا نعلم أن أعداء أزواد استخدموا المال واشتروا به ما يباع
من ذمم في السّوق السّوداء لسرقة المشروع الأزوادي الوطني..!
ولدينا هنا خطة سهلة التّطبيق سيتمكّن الشّعب الأزوادي من دعم
المشروع الأزوادي ماديا من خلالها في هذا الفترة الحرجة..
(أ)- أنشِئُوا صناديق أسريّة صغيرة يديرُها الأهلُ والأصدقاء
ويتعاونون على تمويلها ويدعمون من خلالها المشروع ماديا!
(ب)- كل صندوق يمكن أن يكون عدد مموّليه(5-10)أو أكثر..
(ج)-ادفع من مصروفك الشّهري مبلغا وضعه في الصندوق..
(د)-لا تفكر في الصّرف بل فكر في كيفية جمع المال حاليا!!
(هـ)-كل شهر اعقدوا اجتماعا للتأكد من جمع كل المساهمات
ودراسة كيفية تطوير المشروع مع الحرص على الإستفادة من
تجارب المجموعات الأخرى وأفكارهم وإمكانية المساهمة في
مشاريع المجتمع العامة التي تدعم المشروع الوطني الأزوادي
دون غيره..والتي سيكون دعمكم لها ضروريا في قابل الأيام..!
*إياكم أن تحقروا قليلكم فإنه خير من كثير الأنانيين واليائسين وقد
سبق درهم ألف دينار ولا تنسوا قصّة تجهيز جيش العسرة..
*** *** ***
2- كلنا نعلم أنّ أعداء أزواد جنّدوا بعض الأزواديين لخداع الشعب
واستخدمُوا كل أنواع الحيل لسرقة المشروع الأزوادي الوطني!!
ولدينا هنا خطّة سهلة التّطبيق سيتمكّن الشّعب الأزوادي من دعم
المشروع الأزوادي معرفيا من خلالها في هذا الفترة الحرجة..
(أ)- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ
مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)[النساء:59]
(ب)-(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)..قبل الإقتتال اسألوا
علماءَكم فيم تَقتتلون؟القاتل لم قتَل؟والمقتول لم قُتِل..إياكم أن
تقتتلوا كما يقتتل أهل الجاهلية..(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ
جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
فليحرص كلّ واحد منكم على الرّجوع إلى الرّاسخين في العلم من
علماء منطقته أو قُطره أو علماء البلد الذي يعيش فيه..ويستفتي
أعدَلهم وأتقاهم بعد تصويرٍ كاملٍ للواقع..وينوّر أخاه في الميدان بما
أفتاه به ذلك العالم..وهذه الخطّة إذا تمّ تطبيقها فلن يُّعذرَ أحدٌ بجهل!
3- كلنا نعلم أنّ أعداء أزواد الحقيقيين ليسوا أصحاب الأجندة
الخاصة والمافيا وتجّار الذمم ولا المتزمّتين من كلّ الأطراف
فقط...!بل إنّ أشدّ الأعداء عداوة لأزواد وشعبه هم المستعمرون
الفرنسيون والمستعمرُون الجنوبيون وأعوانُهم في الغرب وفي القارّة
الأفريقية كلّها..فهاؤلاء هم العدو الحقيقيّ لأزواد وشعبه وهم الذين
يتربّصون به الدوائر اليوم وهم الذين يعدّون العدّة لاحتلاله باسم
مطاردة المافيا السّائبة التي كانت سائبة مُرْهِبة في الشّريط
الصّحراوي الذي يحكمه حلفاؤهم منذ ما يقارب عشرة أعوام...!
ولو كان هدفهم حرب هذه المافيا لحاربُوها قبل اليوم ولكن هيهات!
إنهم يخطّطون لاحتلال بلادنا من جديد بعد أن تمّ طرد خُدّامهم منها
جهارا نهارا وتم تحريرها بفضل الله ورحمته...والحلّ اليوم ليس
أن يقتتل الأزواديون فيما بينهم لأي سبب كان...وليس الحلّ أيضا
أن يتحالف بعض الأزواديين مع هاؤلاء الدّجالين المحتالين ضدّ
الطائفة الأخرى منهم باسم محاربة الإرهاب...وليس الحلّ أيضا أن
تتحالف تلك الطائفة مع الجماعات السّائبة أو المافيا ضدّ إخوتهم
في الحركة الوطنية أو غيرها من الحركات...بل الحلّ الوحيد أمام
جميع الأزواديين هو أن يسحبوا البساط من تحت عدوّهم المشترك
ويتفقوا فيما بينهم ضدّ أي تهديد خارجيّ وأي عدوّ آخر مشترك
يهدّد أمن بلادهم ويحاول احتلالها من جديد سواء أكان هذا العدوّ
جنوبيا أو غربيا أو أفريقيا أو من المافيا السائبة المتسلّطة ..!
والله أعلم بالصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل
مع جزيل الشكر / الهيئة العلمية
11 / 11 / 1433 هـ
27 / 9 / 2012 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...