الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
توحيد جبهاتنا الإعلامية والعسكرية والسياسية ضرورة وطنية ملحة
*** *** ***
البيان رقم : 3
يبدو أن سياسة :(فرّق تسد ) التي انتهجها أعداء الأزواديين قد
نجحت في تدمير وحدتهم نجاحا منقطع النّظير...ولا أتوقّع أن
الأزواديين سيحقّقون شيئا من أهدافهم المشتركة النّبيلة السّامية قبل
أن يتّفقوا على الكليات الأسياسية ويتغافلوا عن الجزئيات الهامشية
ويتبادلوا الودّ والثقة والإحترام ويتعاونوا على الخير ضدّ الشر
ويحسموا خلافاتكم الداخلية(اللفظية - السياسية - الإجتماعية )
ويوحّدوا جميع جبهاتهم الإعلامية والعسكرية والسياسية ....
ورغم أننا متفائلون جدا ومتأكدون تماما أن عودة الإستعمار
الجنوبي والفرنسي مستحيل إن شاء الله تعالى...إلا أننا أيضا لا
ننكر أبدا أننا نتألم أشدّ الألم ونأسف أشدّ الأسف لما وصلت إليه
الأحوال في بلادنا بسبب اختلاف أهلها وانقسامهم ثم بسبب حيل
الأعداء الذين يسعون جاهدين لتمزيق شعب أزواد وتشتيته تمهيدا
لسحقه واحتلال بلاده من جديد...وأشدّ الأمور إيلاما للوطنيين
الأزواديين الشرفاء أن بعض المرتزقة الذين اشتراهم أصحاب
الأجندة الخاصة وجنّدوهم لهذه المهمة الدنيئة ليسوا يهودا ولا
نصارى ولا وثنيين بل إنّهم إخوة لنا في الدّين والوطن وشركاؤنا
في المغانم والمغارم، لهم مالنا وعليهم ما علينا...وحسب قيمنا
الدينية وأعرافنا الإجتماعية ومعاييرنا الأخلاقية والإنسانية نرى أن
فكرة تصويب الأسلحة إليهم ليست فكرة صائبة أبدا..ونرى أن
هناك خيارات وبدائل غير الإقتتال...ولا شكّ أن أكثر ما ستفرح به
فلماذا لا يتنازل عن غطرستهم المتغطرسون ويتنازل عن كبريائهم
المتكبّرون ويقبل كل طرف مشروع الطّرف الآخر وتتّفق جميعُ
الأطراف على حلّ جامع مانع من الإقتتال وسفك الدّم الأزوادي؟
وما دام عدوّنا المشترك بيننا وبين أصحاب الأجندة الخاصة هاؤلاء
يهدّدنا بالطّرد من البلاد والسّحق ليوحّد مالي من جديد فلم لا نترك
أعداء المشروع الوطني الأزوادي يقتتلوا على مصالحهم الخاصّة
التي لا نراها تلتقي أبدا مع مشروع تقرير مصير شعب أزواد.؟
ولماذا لا ندعهم حتى ينتهوا من حربهم التي كان أبرز أهدافها
سحقنا وطردنا من بلادنا ثم بعد ذلك نستأنف حربنا ضدّهم نحن؟!
ولماذا ننخذع بأكاذيبهم التي ترافقها تهديداتهم باستمرار..؟؟
ثم لماذا يدقّ العقلاء طبول الحرب ويتمنّون لقاء العدو بهذه السّرعة
ويتعجلون هذه العجلة وكأنهم مقبلون على إحدى الحسنيين لا محالة
(إما النّصر وإما الشّهادة)كما يقول المندفعون من كلّ الأطراف؟
بالله عليكم أيها العقلاء أين الشهداء وأين المنتصرون إذا اقتتل
الإخوة في الدّين والوطن فيما بينهم؟هل الأيتام والأرامل من
الطرفين هم المنتصرون..؟أم أنّ القتلى من الطرفين هم الشهداء؟
أين أنتم من قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان
بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار.
فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان
حريصاً على قتل صاحبه. رواه البخاري ومسلم.
فلم نستعجل قتل إخوتنا في الدين والوطن ولم نستعحل الموت
بأيديهم؟ولماذا لا ننتظر وننتظر وننتظر ونتشاور ونتشاور
ونتشاور وننكثف الجلسات واللقاءات والحوارات مع حكماء أزواد
وعلمائه وقادته وجيشه الوطني وسياسييه ومثقفيه الوطنيين
الأوفياء حتى نخرج برأي متفق عليه ومرض لجميع الأطراف...
بإذن الله تعالى...ما المانع من ذلك أيها الوطنيون العقلاء؟؟
والله أعلم بالصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل
مع جزيل الشكر / الهيئة العلمية
12 / 11 / 1433 هـ
28 / 9 / 2012 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...