السبت، 13 أكتوبر 2012

الخطأ التاريخي ....هل حان وقت التصحيح ?!

‏‏الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
الخطأ التاريخي ....هل حان وقت التصحيح ؛!
*** *** ***
القمة الفرانكفونية التي ستعقد في الكونغو(زائير) هذه الأيام ،هي مناسبة سنوية للتذكير بدور فرنسا السياسي ،ومساهمتها الثقافية في إثراء الحضارة المعاصرة ،والبناء عليه من أجل تعزيز دور فرنسا في الساحة الدولية ،وحضورها على المسرح الدولي والاضطلاع بدور قيادي في صنع القرار، ومحاولة إبراز الجانب المضيء في تاريخ فرنسا . وكل ما سبق يتمحور ويعتمد بالدرجة الأولى على الماضي الاستعماري ،والذي أسهم في تفتيت واسترقاق الشعوب المستعمرة وخاصة الافريقية ،واستتباعها واستنزاف خيراتها، مع النظرة الدونية لها وخاصة للإنسان الإفريقي ، والتصريحات التي أدلى بها هولاند عن الانسان الافريقي ،لازالت مفاعيلها حاضرة ، ورغم هذا فالميديا الفرنسية نجحت إلى حد كبير في تلميع الدور الفرنسي ونمذجته ،على أنه الخيار الأفضل للدول والشعوب المنضوية تحت هذه المنظمة الاستعمارية ، ولعل القضية الأزوادية ستكون الحاضر الأبرز في قمة كينشاسا ،تحت عناوين مختلفة ،مكافحة الارهاب، المحافظة على الوحدة والسيادة الترابية لجمهورية مالي ،متغافلين عن كون هذه القضية ، بجميع مشاكلها وترسباتها صناعة فرنسية بحته ،فهي من قامت بتركيب هذه الدول وتشكيل جغرافيتها ،متجاهلة كافة الفوراق الاثنية واللغوية ،والروابط التاريخية بل ومتناسية حتى الحدود الطبيعة ،أما ما يسمى بالإرهاب ،فهي أيضا من أوجدته وجذرته في المنطقة ،عبر دعمها للإنقلاب العسكري في الجزائر،والذي ألغى انتخابات نزيهة كانت ضمن اللعبة الغربية في الحكم ،ورغم هذا لم يتحملوا التحاكم إلى قوانينهم ولعبتهم التي أوجدوها خوفا من الاسلام السياسي في أهون صوره .
على فرنسا أن تصحح بعض خطاياها ،وهي كثيرة ،أقله فك الاشتباك بين بعض الشعوب المتناحرة ،والتي هي من أججت وأسهمت في إذكاء نار الصراع بينهم ،وذلك عبر إعطائهم حق تقريرالمصير، وهو بند مقدس في الثقافة الغربية المعاصرة والمهيمنة حسب أدبياتهم وشعاراتهم .
أشك في ذلك .
*** *** ***
مع جزيل الشكر
الهيئة العلمية
بقلم الأستاذ / عكرمة الأنصاري‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...