الأحد، 14 أكتوبر 2012

الثورة الأزوادية مستمرة حتى الاستقلال بإذن الله

الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
الثورة الأزوادية مستمرة حتى الاستقلال بإذن الله
*** *** ***
لا أحد يجهل سبب محن الشعوب التي تئن تحت وطأة التهميش 
والتمييز العنصري منذ عشرات السنين في بعض الأجزاء من 
العالم الإسلامي ،بسبب تفتيت هذه الشعوب وتقسيم البلاد التي 
يعيشون فيها وتوزيعهم عليها كالأغنام بينما هي شعوب من البشر 
الذين تربطهم علاقات الدين والدم والثقافة واللغة والرحم ولا يمكن 
فصل بعضها عن بعض كما لا يمكن زرع عضو غريب في جسمها 
ثم تتقبله بسهولة ..وهي النتيجة الحتمية للمعاهدة الدولية الأولى 
لترسيخ أول ميثاق بشري ضد حقوق الإنسان على مستوى العالم 
القوي ! لغرض استرقاق البشر واعتبارهم كالأنعام وتقسيم بلادهم 
بين الدول الاستعمارية ونهب خيراتها واستعباد شعوبها !
وفي وطننا الأزوادي على وجه الخصوص ، كان ذلك سببا رئيسا 
في الثورات المتوالية والتي أعقبت خروج المستعمر الفرنسي 
مباشرة مخلفا خلفه ورثته وأذنابه البررة!

والذين تعهدوا بممارسة أبشع ألوان التمييز العنصري والتجهيل 
والتهميش والتهجير والتجويع والتصفية العرقية والإبادة الجماعية 
ضد الجنس الأبيض في أزواد، والحرمان من أبسط برامج التنمية، 
و الوقوف سدا منيعا لمنع الشعب الأزوادي والمنظمات الدولية 
الخيرية؛ من توفير سبل العيش الكريم للمواطن الأزوادي في 
أرضه ،ومحاربته في قوته ومنعه من اكتسابه بأية طريقة مهما 
كانت بسيطة أوتقليدية، رغم الضرائب والمكوس المفروضة على 
الإنسان الأزوادي وأنعامه وحباله...؟ مع فصل المواطن الأزوادي 
عن عمقه الاستراتيجي في المغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا 
نتيجة لمعاهدة العار والخزي المعروفة بسايكس بيكو 
المشئومة..!!فلم يعد المواطن الأزوادي يستطيع التنقل بين ربوعه 
ومعاهد أجداده إلا بموجب الجوازات والتأشيرات..!؟

وعندما استمرت معاناة الشعب الأزوادي قرابة الستين سنة في
محاولات يائسة منه لحسن نواياه وعلى آمال خداعة أن يتقبله 
الجسم الغريب الذي زرع فيه وهو ما يسمى (مالي ) ،ومع تزايد 
الطبقة المتعلمة في بلاد المهجر من أبنائه تعمق لديهم الوعي بالأخذ 
بأهم مبدأ من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهو مبدأ 
حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة والتي يمارس ضدها 
التمييز العنصري والتهميش والإقصاء ،وهو ما لا يتم بغير استقلال 
الوطن عن الجسم الغريب الذي زرع فيه فلجأ شعبنا إلى ربهم 
عزوجل مستمدين منه الحول والقوة ثم إلى المجتمع الدولي الذي 
صدع رؤوس البشر باحترامه لحقوق الإنسان من خلال ميثاق الأمم 
المتحدة في الفصل التاسع المادة 55 والفصل الحادي عشر 
المادتين 73-74 منه ،والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كافة 
مواده خاصة 1-3 منها ،لم يجد سوى الصد والمراوغة والخداع 
والتجاهل من هذا المجتمع الدولي ذي المعايير المزدوجة ، ومع 
ذلك نقول لهم ثورتنا مستمرة لأنها عادلة وشعبنا لديه الإرادة 
والعزم حتى الاستقلال ولا شيء غيره...!!

مع جزيل الشكر
الهيئة الثقافية
بقلم المناضل / ‏العربي الأزوادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...