الاثنين، 15 أكتوبر 2012

أزواد بين دفاع الأمازيغ عن شعبه وعنصرية مجموعة غرب أفريقيا

‏الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
أزواد بين دفاع الأمازيغ عن شعبه وعنصرية مجموعة غرب أفريقيا
*** *** ***
لا شك أن القضية الأزوادية " الطوارق " تمثل القضية المحورية 
والمركزية للمنظومة الأمازيغية ورغم  وجود الأمازيغ في شمال 
وغرب إفريقيا وفي جنوب أوروبا فإن القضية الأزوادية " حق  
تقرير المصير للشعب الأزوادي  " ظلت الهاجس الأكبر لكل 
النخب الأمازيغية ومع تعدد قضايا الامازيغ وفق كل مجموعة على  
حدة فالأمازيغ في المغرب والجزائر وليبيا يناضلون من أجل 
تدريس اللغة الأمازيغية ودسترتها في قوانين بلدانهم إلا أنهم يقفون 
وقفة رجل واحد عندما يتعلق الأمر بقضية أزواد "التي يعتبرونها 
القضية المركزية لكل الأمازيغ " .

وقد سبق الدعم الأمازيغي للقضية الأزوادية تأسيس الكونغرس 
الأمازيغي في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقد دأبت 
الأحزاب والقوى الأمازيغية على ربط علاقات نضالية مع الجبهات 
والتنظيمات الطوارقية الأزوادية فجبهة القوى الاشتراكية  
الجزائرية كان لها علاقات إستراتيجية مع جبهة المناضل الكبير 
مانو دياك وقد روجت له داخل الجزائر ووسط جمهورها في فرنسا 
وفي الجاليات الأمازيغية في أوروبا وبعد استشهاد مانو دياك 
حولت جبهة القوى الاشتراكية دعمها إلى عيسى سيدي محمد 
رئيس الجبهة الشعبية لتحرير أزواد وغيره .

وفي المغرب كان لحزب الحركة الشعبية المغربي الأمازيغي 
علاقاته النضالية مع التيار الوطني قبل تأسيس  " المؤتمر الوطني 
الأزوادي " فقد كان للمحجوبي أحرضان علاقاته النضالية مع 
الأمير محمد علي الأنصاري الذي شهد كثيرا من مهرجانات 
الحزب وبعد انشطار الحركة الشّعبية إلى فصيلين أحدهما بقيادة 
المحجوبي أحرضان " الحركة الوطنية الشّعبية " والآخر الحركة 
الشعبية بقيادة الزعيم الشاب ابن مدينة بولمان : محند العنصر .

أقام محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية صداقة نضالية 
معي عندما كنت محرّرا في مكتب جريدة الشّرق الأوسط في 
المغرب عام 1992  وأجريت حديثا  صحفيا معه في أثناء الحملة 
الانتخابية للانتخابات البرلمانية  المغربية التي فاز فيها محند 
العنصر في دائرة بولمان مسقط رأسه وأصبح حزب الحركة 
الشعبية وأمينه العام من الأصوات المغربية الدّاعمة لقضية أزواد 
ويحاول الحزب لفت انتباه صنّاع القرار في المغرب إلى ضرورة 
بلورة سياسة خارجية في منطقة الساحل والصحراء داعمة لقضية 
أزواد لخلق حلفاء للوحدة الترابية المغربية في منظومة الشّعوب 
المطالبة بحق تقرير المصير من أجل مواجهة دعم الجزائر ومالي 
والنيجير ودول إفريقيا لجبهة البولساريو .

وقد عمل حزب الحركة الشّعبية بصمت ومن وراء الكواليس على 
التعريف بالقضية الأزوادية وتشجيع المناضلين الأمازيغ على 
الدفاع عنها وكانت صُحفه منبرًا لنشر أخبار أزواد على الساحة 
المغربية والتّعريف بالمناضلين الأزواديين  من ولاية تمبكتو التي 
كانت جزء من الحكم المغربي العلوي الشّريف قبل دخول فرنسا 
للصحراء الكبرى من خلال بيعة أمراء تمبكتو للملوك العلويين 
الأشراف وقد وظف الحزب بعض الطوارق المقيمين بالمغرب في 
صحفه وكان سلما صعد عبره أولئك إلى الشهرة قبل تأسيس 
الكونغرس الأمازيغي العالمي الذي كان قادة حزب الحركة الشعبية 
وجبهة القوى الاشتراكية العمود الفقري لتأسيسه .

ومنذ تأسيس الكونغرس الأمازيغي العالمي عمل على مساندة 
القضية الأزوادية بأن خصّص مقعد أحد نواب رئيسه للأمازيغ 
الطوارق وأصبح منبرا لدعم نضال الشّعب الأزوادي وخصصت 
المواقع والفضائيات الأمازيغية حيزا كبيرا للشأن الطوارقي ولم 
يتركوا مناسبة إلا ووقفوا فيها إلى جانب أزواد مما أثار حفيظة 
الأنظمة المستبدة الراغبة في الوصاية على أزواد وبلغ الأمر 
ذروته عام 2010 عندما قرر الكونغرس الأمازيغي جعل 
عام2011 عاما دوليا للطوارق فاستدعى القذافي إليه كل من له 
كلمة مسموعة عليهم من شيوخ وأمراء قبائل الطوارق أعضاء " 
الرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى " ليصرحوا 
عبر تلفزيون " الجماهيرية العظمى " أنهم عرب أقحاح لا علاقة 
لهم بالأمازيغ واتهم القذافي الكونغرس الأمازيغي بأنه منظمة 
صهيونية معادية للوحدة الأفريقية بسبب جهود اليهود الأمازيغ من 
أجل شطب التّنظيمات الطوارقية من القائمة الأمريكية للمنظمات 
الإرهابية التي تعدها وزارة الخارجية الأمريكية .

وكان اللوبي الزنجي الأمريكي الذي ينتمي إليه شيخ مديبو جرا 
رئيس الحكومة المالية الحالية والداعم لكل من أمادو توماني توري 
و قائد الإنقلاب في مالي سنغو منذ التّسعينات قد أدرج الحركة 
الشعبية الأزوادية بقيادة إياد غالي والجيش الثوري لتحرير أزواد  
بقيادة عبد الرحمن جلا في التسعينات ضمن قائمة المنظمات 
الارهابية المدعومة من القذافي مثل أحمد جبريل وبعض التنظيمات 
الفلسطينية التي يعتبرها الغرب إرهابية موالية للقذافي كما حاول 
اللوبي الزنجي منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 إلصاق تهمة 
الارتباط بالقاعدة بالأزواديين البيض واللوبي الزّنجي  يقف وراء 
الدّعم الذي تحظى به دول المجموعة الإقتصادية لدول غرب 
أفريقيا الراغبة في الانتقام من البيض في شمال مالي حيث 
يتهمونهم بالسعي لاستعباد الماليين السّود ويسعون للانتقام منهم 
على عهود الرق والعبودية في أفريقيا ويسعون للتدخل عسكريا.

لذلك أناشد جميع الأقلام الأزوادية الوطنية العربية منها 
والطوارقية بالتوقف التام عن تجريح أو إهانة الأمازيغ الذين 
يسعون لانقاذ أرواح بريئة من بني جلدتهم في أزواد و يتصدون 
للوبي الزنجي الذي يحفر الحفر في الولايات المتحدة والغرب..(1)

إذ يسعى الزّنوج لربط المسلحين الأزواديين بالقاعدة لتبرير تدخل 
عسكري يكون غطاء للجرائم ضدّ الانسانية التي ارتكبت في حقهم.

كما أناشد جميع أبناء أزواد الذين انضموا أو يدافعو عن " حركة 
أنصار الدّين والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة الجهاد 
والتوحيد " أن يتقوا الله في شعبهم وفي قبائلهم وأسرهم لأنهم 
سيجلبون الويلات والاغتصاب لنساء وفتيات قبائلهم على يد جنود 
القوى الأفريقية المتدخلة عسكريا كما حدث في أفغانستان عند 
التّدخل الأطلسي حيث أن  70% من المغتصبات والقتلى  في 
أفغنستان من بنات وشيوخ  البشتون قبيلة الملا عمر أمير الإمارة 
الإسلامية الأفغانية وفي العراق تعرّض  العراقيون  مابين 2003
-2007 لحرب إبادة ممنهجة صفوية إيرانية بدعم من الجيش 
الأمريكي لأن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين خدع أبناء العشائر 
ولبس ثياب المقاومة فصار يطبق شريعته في أرضهم وتعرض 
أبناء وبنات العشائر العراقية  لجرائم لم تعرف البشرية لها مثيلا  
منذ عهد هولاكو على يد المليشيات الصفوية الموالية لإيران بفتوى 
دينية من المرجع الصفوي آية الله الحائري في قم الفارسية للانتقام 
من الشّعب العراقي على هزائم الفرس في ذي قار والقادسية 
وهزيمة إيران في الحرب العراقية الإيرانية وتجرّع الخميني السّم 
وقبوله قرار مجلس الأمن  فالحقد الصّفوي الفارسي على شعب 
العراق مثل حقد المجموعة الاقتصادية الغرب أفريقية الزنجية على الأزواديين .

وأعتقد أن كثيرين سمعوا بقصة اغتصاب وقتل الفتاة العراقية  "
عبير الجنابي"  ذات الـ"14 " ربيعا عام 2005  هذه الفتاة ذنبها 
الوحيد أن وزيرا في حكومة  " دولة العراق الإسلامية " التابعة 
لتنظيم القاعدة ببلاد الرّافدين ينتمي إلى عشيرة الجنابي التي تنتمي 
إليها تلك الشهيدة فهل يرغب إياد أق غالي وشيخ أوسا أن تُغتصب 
ثم تقتل فتاة من إفوغاس أو إفرغمسن في سنها على يد الأفارقة 
لأن قريبها إياد أق غالي أو شيخ أوساء أمراء لحركة أنصار الدين 
المتحالفة مع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهل يرغب أي 
عربي من البرابيش  في أزواد أن تتعرّض بنات قبيلته للقتل 
والإغتصاب على يد الوحوش الأفارقة لأنه قياديّ في حركة الجهاد 
والتوحيد وهل يقبل من يدافعون في الانترنيت عن أنصار الدّين 
والجهاد والتوحيد والقاعدة أن يتسببوا في مقتل أو اغتصاب 
أخواتهم وزوجاتهم وعمّاتهم وخالاتهم لأنهم يروّجون لتنظيمات 
إجرامية مستهدفة غربيا الآن...؟

كل أزوادي بينه وبين نفسه وضميره عليه أن يتخذ القرار الذي 
ينقذه وينقذ عشيرته من دفع ثمن انتمائه أو دفاعه عن حركة أنصار 
الدين أو الجهاد والتوحيد أو القاعدة  ببلاد المغرب الإسلامي.

لقد أصبح العالم قرية واحدة ونحن نعرف أن مالي تعمل مع اللوبي 
الزنجي الأمريكي لجعل كل أبيض في شمالها قاعديا وإرهابيا  
لتحصل على شيك على بياض لشنّ حرب إبادة تحت مسمّى طرد 
الجماعات الإرهابية السّلفية التي تحتلّ الشمال والجميع يعرف ماذا 
تفعل مالي في البوادي بحق البدو الرّحل..

لذلك ننصح الشباب وشيوخ القبائل والمثقفين والمغتربين والزّعماء 
التقليديين بالتّدخل لإنقاذ الموقف وسحب أبنائهم من التّنظيمات 
الإرهابية وإنشاء مجالس صحوة تستقطب الشباب الأزوادي الذي 
غادر تلك التنظيمات وتحويلها إلى  مجالس عسكرية خاصة بكل 
إقليم تندمج في وقت لاحق مع الأجنحة العسكرية للفصائل المطالبة 
بالاستقلال ضمن جيش وطني أزوادي حتى يحظى نضال شعبنا 
بدعم وزخم دوليين مثل ثورات شعوب الرّبيع العربي .

وننجز المشروع الوطني ببناء دولة أزوادية ديمقراطية مدنية  ذات 
نظام برلماني ستكون مغاربية الهوية لأن الشّعب الأزوادي أقرب 
للمنظومة المغاربية بسبب تشابه التركيبة السّكانية والثقافة  
والتاريخ المشتركين مع محيطها المغاربي...جاذبة للاستثمارات 
الخارجية بالإضافة إلى ثرواتها النفطية ويجب على كل إقليم وضع 
برامج تنموية لرفع دخل الفرد حتى يكون المستوى المعيشي 
للمواطن الأزوادي مثل نظيره في إقليم كردستان وكذا تفعيل 
السّياحة والمشاريع السّياحية للترويج لتراث وتاريخ المنطقة 
فالسياحة تشكل 40% من اقتصاديات دول مثل تونس ومصر وفي 
أزواد والصحراء الكبرى الكثير من المعالم السياحية التي تضاهي نظيراتها .

وفي مجال السّياسة الخارجية ستكون دولة أزواد دولة مسلمة 
معتدلة سنية مالكية المذهب حليفة للغرب وستكون جزء من 
المنظومة المغاربية ولها علاقاتها في منطقة الشّرق الأوسط والدّول 
الإسلامية الآسيوية والقارة الإفريقية وتؤسس لأفضل العلاقات مع 
محيطها الإقليمي والدولي مثل تركيا وإقليم كردستان الشافعيتا 
المذهب وجمهوريات آسيا الوسطى المسلمة وتركمانستان 
وطاجاكستان وباكستان وكلها دول مسلمة معتدلة لها دساتير 
مستمدة من الشّريعة الإسلامية بالإضافة إلى نظامها البرلماني وفق 
الأصالة والمعاصرة .
*** *** ***
مع جزيل الشكر
الهيئة الإعلامية
بقلم المناضل / أبو بكر الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي
*** *** ***
(1)الإتحاد الوطني الأزوادي يوجه نداء مماثلا ويقول:
نطلب من الأقلام الأمازيغية الحرّة النّزيهة التّكرّم بالكفّ الفوري 
عن تجريح أو إهانة العرب الأزواديين خاصّة وجميع أبناء الشّعب 
الإسلامي العربي المعتدل عامّة..وأن يتعاونوا معنا على مدّ جُسور 
التّواصل بين مكونات شعوب بلادنا وردم بؤر التّوتر والعمل على 
تقريب وجهات النّظر وإخراس الألسنة الشاذة من العرب 
والأمازيغ والتي جمعت بين اللؤم والشؤم والعنصرية والقبلية 
والسّلبية والهمجية وترويج الفتن..! انتهى

والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...