الخميس، 4 أكتوبر 2012

هل قادة الثورات الأزوادية بحاجة إلى من يقودهم؟!



الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
هل قادة الثورات الأزوادية بحاجة إلى من يقودهم؟!
*** *** ***
البيان رقم : 4
أيها الأزواديون الوطنيون الشرفاء..إنّ دينكم وبلادَكم وشُعوبكم 
بحاجة ماسة إليكم جميعًا بلا تخصيص..فلا تفرّقُوا بين أبناء بلادكم 
فتعضعفوا وتتفرّقوا..بل اتقوا الله وأعدلوا واقضوا على القومية 
والعصبية والأنانية والقبلية وضعوا الرُّجلَ المناسبَ في المكان 
المناسب..فأنتم إخوة في الدّين وشركاء في الأوطان والمصالح..

هل قادة الثورات الأزوادية بحاجة إلى من يقودُهم؟!
1- لقد كثرت المجاملة والمداهنة وشاعَ الكذبُ بين القادة الثوريين 
منذ التسعينات إلى يومنا هذا..بل واختلفوا حول القضايا الوطنية 
الأساسية وانهارت المشاريع التي تبنوها مرارا وتكرارا..فخسر 
قادةُ الثورة الأزوادية ثقة شعب أزواد واتُّهموا بالإرتزاق والسفه 
وخيانة أزواد..وللقضاء على هذه البلية بإذن الله تعالى..عليكم أيها 
الوطنيون الكرام أن تبنُوا مشاريعكم على الصّدق والأمانة والوفاء.

2- لقد صَمتَ عُلماءُ أزواد وحكماؤُه فتصدّر أضدادُهم للقيادة..!
فضلوا وأضلوا...وللقضاء على هذه البلية بإذن الله تعالى..عليكم 
أيها الوطنيون الصالحون أن تستَنطِقُوا حُكماءَكم وعلماءَكم وتأخذُوا 
عنهم أمور دينكم وسياسة ديناكم وتستنيروا بعلمهم في طريقكم..

3- المشاريع الوطنية الكبرى محكومٌ عليها بالفشَل إذا بُنيتْ على 
الصداقة والقرابة والعلاقات العاطفيّة بدلا من أخوة الدّين والوطن!

4- المشاريعُ التي يقودُها الأنانيون لا يمكن أن ينتفع بها غيرُهم!
فاحذروا من تولّي الأنانيين شؤون أمر البلاد والعباد إن استطعتم!

5- المتنطّعون والغلاةُ والجُفاةُ همَجٌ رعاعٌ ينفّرُون ولا يبشّرُون 
ويعسّرُون ولا يُيَسِّرون؛ فلا تسل عن عدد الفارّين منهم إذا قادُوا!
فانتهجوا النّهجَ الشّرعيَّ المعتدل فهو أحبّ المناهج إلى الله..!

6- الإنعزاليون الإنطوائيون أقفال مقفلةٌ تتعطّل المصالح إذا قادُوا!
فتعلمُوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنّ القيادة فقد كانت 
تستوقفه عجوزٌ سوداء شمطاء يوما كاملا تُحدّثُه في شأنها فيقف 
وينصتُ لها باهتمام ولا يتركها حتى تنتهي..فلا تُقصُوا أحدا أبدا..

7- الحُسّادُ يُفسدُون أكثر ممّا يصلحون ويهدمُون أكثر مما يبنون..
فإياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكلُ النارُ الحطب..

8- القادة يجبُ أن يتجنّبوا الغضبَ ويتحلّوا بمكارم الأخلاق..ومنها 
الحلم..والصّبر والتّحمل ليعفوا ويصفحوا ويغفروا عند المقدرة!!
 قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني.فقال:لا تغضب.
قال الشاعر:
لا يحملُ الحقدَ من تعلوا به الرُّتبُ
ولا ينلُ العلا من طبعُـه الغضبُ

9- الجبناءُ لا يصلحُون للقيادة لأنهم يهربُون من مسئولياتهم تجاه 
مشاريع أمّتهم ومجتمعاتهم وشُعوبهم في أحلك الظّروف حسبنا الله. 

10- اليائسون القانطون المحبطون المنهزمون مثل المرضى الذين 
يحملون طاعونا قاتلا..لا تولّوهم أمورَكم فهم لا يصلحون للقيادة..!

11- الحائرون المتردّدون المسوّفون لا يصلحون للقيادة لأنّهم لا 
يستطيعون المواجهة واتخاذ القرارات وليست لديهم روح المبادرة!
قال الشاعر:
إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فـســاد الـرّأي أن تـتـردّدا

13- السّاخرُون الهمّازون اللمّازون القتّاتون النّمّامون المستهزئون 
لا يصلحون لليقادة..لأنهم سفهاء حمقى ينفّرُون الصّالحين والعقلاءَ 
والحكماءَ ويجمعون الرّعاعَ والأوباشَ حولهم..وينشرُون الفساد 
الأخلاقيَّ في المجتمع ويقضُون على القيم النّبيلة والخِلالِ الحميدة..

14- البخلاء والمسرفون لا يصلحون للقيادة لأنهم ينفقون المال في 
غير محله ويبخلون به حين يكونُ الإنفاق واجبا دينيّا وأخلاقيا..
والقادة الحقيقيون هم الكرام الحكماء الأسخياء الأتقياء المخلصُون 
(الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما)..

15- المتكبرون المتجبّرون المتغطرون لا يصلحون للقيادة..لأنهم 
يرفعون أنفسَهم فوق منزلتها ولا ينزلون الناس منازلهم..إذا أتاهم 
كريم قوم أهانوه..وإذا لم يأتهم جفوه واحتقروه وأقصوه..!!

16- المتهوّرون الحمقى الأغرارُ الجُهّال لا يصلحون للقيادة لأنهم 
لا ينظرون في عواقب الأمُور ولا يقدّرُونها حقّ قدرها..وإذا قادُوا 
ركبُوا المخاطر وأساءوا التّقدير وحملوا الناس على الطّاعة..!

17- مرضّى الشّهوات لا يصلحون للقيادة لأنهم يضعُفون أمام ما 
يشتهون فينقادون لشهواتهم ونزواتهم وتغلبهم نفوسُهم الأمّارة 
بالسّوء ويقعون في الرّذيلة..فلا تجدُ الأعراضُ من يحميها..!

18- مرضى الشُّبُهات لا يصلحون للقيادة لأنهم تختلط عليهم الأمور 
فيعجزون عن التّمييز بين الخطأ والصّواب والحق والباطل..!

19- الكُسالى المتثاقلون المسوّفون المتأخرون لا يصلحون للقيادة 
لأنهم متواكلون مفرّطون لا يبالون بمصالح النّاس ولا يقدّرون حجم 
المسئوليات التي أسندت إليهم وليس لديهم من العزم والحزم والقوّة 
ما يؤهلهم لقيادة شعوبهم إلى ما فيه صلاحُ دينهم ودنياهم..

20- القائد الحقيقيّ من المسلمين هو المسلم الصّالح المصلحُ الخيّرُ 
الذي سلمَ الناسُ من لسانه ويده وأمِنُوهُ على أنفسهم وأعراضهم 
وأموالهم..الورعُ التّقيُّ النقيُّ العفيفُ الصّادقُ المتواضعُ العادلُ 
الذي يُنزل الناس منازلهم ويحترمهم ويعاملهم برفق ولين..الحازمُ 
الكريمُ السّخيُّ الوفيُّ المعوانُ المفضالُ الذي يُعطي كلَّ ذي حقّ 
حقه..العاقلُ الشّهمُ الشّجاعُ المقدامُ الحكيم النّبيه الفطنُ العارفُ 
المؤمن الذي يحبّ للناس ما يحبُّ لنفسه ويسُوسُهم بالسّياسة 
الشّرعية الحكيمة المعتدلة بلا تفريط ولا إفراط ولا غلو ولا جفاء..

الخلاصة:
أمّتكم تحتاج إلى مواهبكم وقُدراتكم ومواردكم وأفكاركم وتنظيراتكم 
وخططكم وصدقكم وعزمكم وحزمكم ووفائكم والتزامكم وشجاعتكم 
وحماسكم وعلمكم ومعرفتكم وثقافتكم وتواجدكم؛فلا تحقرُوا أنفسَكم.
تعاونُوا على البر والتّقوى وكونوا شركاء وولُّوا عليكم خيارَكم..
اعملوا معا على إعداد قادتكم وتهيئة أنفسِكم لقيادة بلادكم ولا تهنُوا
ولا تضعفوا ولا تستسلموا أبدا...إنّ بلادكم أمانة في أعناقكم..

مع جزيل الشكر
الهيئة العلمية
18 / 11 / 1433 هـ
4 / 10 / 2012 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...