الخميس، 14 فبراير 2013

الأزواديون والجنوبيون شركاءُ الأمس وجيرانُ المستقبل وإخوةٌ في الدّين فلم التّناحر؟

الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التغيير والبناء والتطوير
البيان رقم : 7
أيها الواهمون المنخدعون المسيّرون "الأزواديون - الجنوبيون" 
الذين خدعتهم فرنسا فألقت بينهم العداوة والبغضاءَ استيقظوا من 
سُباتكم العميق وأفيقوا من سكرتكم وانتبهوا من غفلتكم..واحذرُوا 
أن تخدعَكم فرنسا المستعمِرة هذه المرّة كما خدعَت آباءَكم الأولين 
الذين أخضعتهم بالقوة واستعبدتهم ثم سلّطت بعضَهم على بعض 
بعد أن باعتهم وأكلت ثمنهم ثم حوّلت بلادَهم إلى سِجن كبير!
أيها الوطنيون الكرماء اعلموا جيدا أنّ هذه الحرب ليست حربًا بين 
لونين أو عرقين أو عنصرين أو قبيلين..وليست حربًا بين شعب 
أزواد وشعب جنوب مالي أبدا..بل إنّها حربٌ سياسية استعمارية 
فرنسية غربية تخوضُها فرنسا وحلفاؤها لاحتلال البلاد واستعباد 
العباد وسرقة خيرات أزواد...فلا تنخدعوا بشعارات الأعداء.
أيها الوطنيون الصّالحون المصلحون "الأزواديون - الجنوبيون"
أصلحُوا ذات بينكم وقُودُوا أمّتكم إلى ما فيه صلاحُ أمر دينها 
ودنياها.. فهناك مؤامراتٌ خبيثةٌ تُحاكُ ضدّكم وضد بلادكم..
وتذكرُوا جيدا أنّ من الثوابت التي لا يمكن أن تتغيّر أبدا أنّ شعب 
الجنُوب أخٌ شقيقٌ لـ شعب أزواد..ويجبُ على أبناء الشّعبين تبادل 
المودّة والإحترام باستمرار مهما حصل..وأن يتعاونُوا على عمارة 
بلادهم وترك شئون الحرب للمحاربين..!!فإن حصل الأزواديّون 
على حكم ذاتي موسّع فهذا يعني أنّ الشّعبين لا زالا شعبًا واحدا..
وإن تمكّن الشّعب الأزواديّ من الإستقلال وتقرير مصيره فهذا 
يعني أنّ شعب الجنُوب سيكون جارًا عزيزًا لـ شعب أزواد وعلى 
الشّعبين أن يتقاسم أبناؤهما حُلوَ الحياة ومُرّها ويتبادلُوا المصالح..
وفي كلتا الحالتين سيبقى الأخيار من أبناءِ الشّعبين إخوةً في الدّين 
وشركاء وجيرانٌ إلى الأبد...هذه إرادة الله ولا يصحّ إلا الصحيح..
أما الأشرارُ والأنذال والمستعمرُون والخونةُ والمرتزقة والعملاءُ 
والمتآمرُون وتجّارُ المصالح فسيذهبون إلى مزبلة التاريخ غير 
مأسوفٍ عليهم بإذن الله تعالى..(إنّ الله لا يُصلحُ عمل المفسدين)..
فيجب على عقلاء شُعوب بلادنا أن يوحّدُوا صُفوفهم ويتصدُّوا 
لهجمات عدوّهم المشترك "فرنسا وحلفاءها"..فقد ثبتَ بما لا يدع 
مجالا للشّك بعد مُرور أكثر من شهر على انطلاق الحملة العسكرية 
الفرنسية الصّليبية الإستعمارية على ثرى بلادنا الحبيبة أنّ فرنسا 
اعتمدت في حملتها على "سياسة فرّق تسد" استراتيجيّا لتحقيق 
مآربها وأهدافها التي كان من أبرزها ما يلي :
1- محاولة احتلال أزواد مرّة أخرى بعد إخلائه تماما من كلّ من 
ليس تابعا لـ فرنسا "ثقافيّا وسياسيّا واقتصاديّا وعسكريّا" وتسليمها 
لأذناب فرنسا وحلفائها المستعمرين أعداء الشّعب الأزوادي القتلة 
السّفاحين العنصريين الإقصائيين المتفرنسين الفرنكفونيين...
2- محاولة سرقة الثورة الأزوادية الشّعبية الوطنية وتحويلها عن 
مسارها السّياسي النّضاليّ الذي تتبناه حركاتٌ انفصاليّةٌ شعبيّةٌ لها 
مطالب وطنيّة شرعيّة قانونيّة إلى مسار عُنصريّ عِرقيّ مذموم 
لتتحوّل هذه الحرب من صِراع بين جيش باماكو المستعمِر وبين 
جيش التّحرير الوطني الأزوادي إلى صِراعاتٍ عرقيّة ونزاعاتٍ 
قوميّة تُديرها فرنسا المستعمِرة وحُلفاؤها بواسطة الآلة الإعلامية 
المنحازة لخداع شُعوب بلادنا والتّحريش بينهم وإيهامهم أنّ الثورة 
الأزوادية لم تكن من أجل الإستقلال أو تقرير المصير بل كانت ولا 
تزال حربًا تدُور رحاها بين (بين السّلفيين والعلمانيين - بين السّود 
والبيض - بين العرب والطّوارق - بين الأقليات والأكثرية )إلخ..
3- تذويب وتمييع المشرُوع الوطني الأزوادي الشّعبي (الإستقلال 
وتقرير المصير) واختزاله في حلول مسيّسة مؤقتة مغلفة بكثير من 
الوعود الكاذبة والشّعارات البراقة لإسكات بعض السّذج الثائرين 
من الفُرقاء الأزواديين المتدابرين المشغولين بالتّناحُر والتّحاسُد 
والتّباغُض والتّدافع لتقاسم فُتات ما تمنّيهم به القوى الإستعمارية 
المتحالفة ضدّهم ريثما تُحْكم فرنسا الخبيثةُ الماكرةُ قبضَتَها على 
رقابهم جميعًا وتساومهم على حياتهم وحرّيتهم وبلادهم ومشروعهم 
بأبخس الأثمان بعد سحق أقوياء شعبهم وتشتيتهم بين دول الجوار!!
4 - أن تتحول القارة الأفريقية المسلمة الفقيرة المهمّشة إلى منطقة 
حرب ساخنة تنشط فيها المافيا العالمية وتتنقل بحرية تامة لتزدهر 
تجارة الأسلحة والتّهريب والجريمة المنظمة لينشغل المسلمون في 
هذه القارة الفقيرة عن عمارة بلادهم بالتّناحر فيما بينهم باستمرار 
ليُبيدَ بعضُهم بعضًا تحتَ ألويةٍ مختلفة وشعاراتٍ متباينةٍ وأهدافٍ 
متناقضة لا تخدمُ الإسلام والمسلمين ولا تخدم المصالح الوطنيّة 
الشّعبية..لكي تضعف شعوبُ بلادنا وتنكسّر شوكتُهم ويجد الغرب 
مبرّرات ومسوّغات للتّدخل في شئونهم الخاصة متى شاء!!
5- أن تبقى جيوشُها الإستعمارية إلى أجل غير مسمّى بعد إبادة 
شعب أزواد وتشتيته وتوزيعه بين دول الجوار ليخلو الجوّ لـ فرنسا 
بعد الاستيلاء على بلادنا لاستعمارها سياسيا واقتصاديّا وعسكريّا 
ريثما تُولد أجيالٌ متفرنسة لا تعرف وليًّا لنعمتها أو سُلطانا عليها أو 
حاكمًا شرعيّا تدين له بالولاء والتّبعية غير فرنسا المستعمرة..!
كما حدث في الخمسين سنة الماضية حيث اعتقد كثير من المغفلين 
المتفرنسين الفرنكفونيين قبل هذه الثورة أنّ أيّ مواطنٍ أزواديّ 
غير متفرنس لغويًّا وثقافيًّا فلا مرحبًا به بل وعليه البحث عن وطن 
بديل إذ لا يحقّ له الحصولُ على عمل شريفٍ في مالي الفرنسيّة 
حتّى لو تخرّج في أرقى جامعات العالم الإسلاميّ غير المتفرنس!!


إنا لله وإنا إليه راحعون..حسبنا الله ونعم الوكيل..نعم المولى ونعم 

النصير..لا حول ولا قوة إلا بالله..اللهم احم بلادنا وشعبها من كيد 
أعدائك وأعدائهم يا رب العالمين..اللهم زلزل الأرض تحت أقدام 
الغزاة الفرنسيين وحلفائهم وأعوانهم..اللهم اهزهم ومزّقهم شرّ 
ممزّق يا قوي يا عزيز..اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم وندرأ بك 
في نحورهم.. اللهم اكفناهم بما تشاء..اللهم آمين يا رب العالمين.


والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
4 / 4 / 1434 هـ
14 / 2 / 2013 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...