الاثنين، 18 فبراير 2013

جمعيات تنصيرية تبيع أطفال أزواد بغطاء إنساني وتهربهم لعائلات تتبناهم

arton8054أوقفت وزارة الداخلية نشاط جمعيات تنصيرية أمريكية في ولاية تمنراست، بعد أن أثبتت التحريات أنها تعمل على نشر المسيحية وسط اللاجئين الأزواديين ومواطنين جزائريين.
وحسب صحيفة “الخبر الجزائرية” طلبت وزارة الداخلية من ولاة أقصى الجنوب التدقيق في نشاطات جمعيات أجنبية تنشط في مجال التبشير، بعد أن بيّنت تحريات أمنية في تمنراست، مؤخرا، مع لاجئين من أزواد، اشتباه قيامهم ببيع أطفالهم لشبكة دولية تتعامل مع أطراف أجنبية ترغب في تبنّي أطفال رضع.
وقال مصدر على صلة بالقضية إن ما لا يقل عن 20 طفلا لا يتعدى عمر أكبرهم 6 سنوات، تم تهريبهم عبر الجزائر ثم تونس إلى عدة دول غربية. وتشير المعلومات التي بحوزة ”الخبر” إلى أن الأسر التي باعت أطفالها تقاضت مبالغ لا تتعدى 1000 أورو، مقابل التخلي نهائيا عن أطفالها.
ويعتقد المحققون أن الأمر يتعلق بشبكة متعددة الجنسيات، تنشط في عدة دول إفريقية وتدار من الولايات المتحدة الأمريكية لصالح منظمات تنصير مسيحية بروتستانتية، قامت، خلال العام 2012، بتهريب أطفال من أسر فارة من الحرب في أزواد إلى أوروبا والولايات المتحدة، بغرض تنصيرهم.
وقال مصدر محلي من تمنراست لـ”الخبر”، إن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن محليا، أكدت أن شخصين على الأقل، أحدهما مغربي الأصل يحمل الجنسية الهولندية، تورطا في تهريب أطفال من مخيم اللاجئين في تينزاواتين قرب حدود أزواد ونقلهم إلى تونس ومنها إلى دول غربية عدة، لتتبناهم أسر في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا وألمانيا وبريطانيا.
وكانت وزارة الخارجية رفضت طلبا تقدمت به جمعية ”ويست أسمبلي” التبشيرية لمساعدة لاجئين أزواديين في الجزائر، حيث تعدّ هذه الجمعية التي تضم مسيحيين متعصبين من كندا، أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا ويقع مقرها في مدينة بوسطن، من أهم الجمعيات التي تنشط في التنصير والدعوة إلى اعتناق البروتستانتية الإنجيلية في إفريقيا وآسيا.
جزائريون تحت المجهر
وتتحرى مصالح الأمن في شبهة تعاون مواطنين جزائريين مع هذه الجمعية التبشيرية الأمريكية منذ شهر جوان 2012، حيث وزع جزائريون مساعدات موّلتها جمعيتان من أمريكا لمساعدة اللاجئين الأزواديين، كما تشتبه حول تمويل جمعيات وهيئات أوروبية وأمريكية تبشيرية وذات توجه سياسي موالٍ لإسرائيل، لجمعيات ونشاطات إنسانية في أقصى الجنوب.
وحسب مصدر مطلع، فإن جمعيات أمريكية أهمها ”وورلد وارنتي”، شاركت، قبل سنوات، في تمويل مشاريع تتعلق بتكوين أشخاص ينتمون للأقليات في كردستان العراق، وجمعيات أوروبية في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ذات نشاط تبشيري، اقترحت تمويل مشاريع في عدة مناطق في أقصى الجنوب الجزائري، وتخص تمويل نشاطات ثقافية واجتماعية وبيئية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...